23 أكتوبر 2014 - بتكليف من خلية الازمة المعنية بمتابعة الوضع الامني بالبلاد انعقدت ظهر اليوم بقصر الحكومة بالقصبة ندوة  صحفية أشرف عليها كل من الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الوطني السيد بلحسن الوسلاتي والناطق الرسمي لوزارة الداخلية السيد محمد علي العروي.

وأفاد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية أن الوحدات الأمنية بقبلي وعلى إثر معلومات استخباراتية تمكنت من القاء القبض فجر اليوم على عنصرين ارهابيين هما الهاشمي المديني والمبروك سالم مضيفا أنهما متورطين في عديد القضايا الارهابية وكانا يخططان لعديد العمليات الارهابية وتم حجز عدد 2 اسلحة من نوع كلاشنكوف وعدد 2 مخازن أسلحة و 180 إطلاقة موضحا أنهما قاما بتصفية المواطن اصيل ولاية قبلي المدعو صالح النصايري، لافتا النظر الى أنه بعد الايقاف تمكنت القوات المختصة وبعد التحريات من تحديد منزل في منطقة "شباو" بوادي الليل من ولاية منوبة على علاقة بالمجموعة الارهابية بولاية قبلي يتحصـّن فيه عدد من العناصر الارهابية الأخرى.

ولفت السيد محمد علي العروي النظر إلى أن الوحدات الخاصة للحرس الوطني تحركت وقامت بتطويق المكان  بالتعاون مع مختلف الوحدات الامنية والعسكرية وقامت بمحاصرة المكان وتم تبادل لإطلاق النار وأن العملية مازالت متواصلة نظرا لوجود نساء وأطفال داخل المنزل، مشيرا الى أن هذه العملية اسفرت عن استشهاد عون الأمن  أشرف بن عزيزة أصيل منطقة حمام الغزاز من ولاية نابل وإصابة عون ثان وهو بصدد تلقي الاسعافات.

كما أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الوحدات الامنية تقوم بعملية تفاوض مع العناصر الارهابية وذلك بحضور ممثل النيابة العمومية وحاكم التحقيق بالجهة إلا انهم رفضوا الاستسلام مؤكدا أن العمليات الجارية اليوم في قبلي ووادي الليل هي عمليات أمنية استباقية تقوم بها وحدات الامن وتبيـّن جاهزيتها على كامل تراب الجمهورية واستعدادها التام لإحباط كل محاولات تهديد الاستحقاقات الانتخابية المقلبة.

من جانبه فنـّد الناطق ارسمي باسم وزارة الدفاع الوطني صحة الأخبار التي ربطت بين عملية وادي الليل وانفجار لغم بمنطقة ساقية سيدي يوسف قائلا إن انفجار الألغام الناتج عن تتبع الارهابيين وعن عملية التمشيط الاعتيادية وهي تشير إلى نجاح القوات العسكرية  في تضييق الخناق على هذه الجماعات المتطرفة على الأرض مبرزا أن انفجار اللغم اليوم بالجهة المذكورة لم يسفر سوى عن اصابات طفيفة نتيجة ارتجاج العربة العسكرية الناقلة للجنود مشيرا إلى تعزيز التركيبة الدفاعية بالجنوب في إطار خطة محكمة وقع وضعها مسبقا والهدف من ذلك مواصلة عمليات المتابعة والتعقب بالتنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية والأمنية والديوانية.